تفاقمت الأوضاع الإنسانية بالعاصمة السودانية الخرطوم في ظل الاشتباكات التي اندلعت منذ السبت الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، ففضلا عن نحو 100 قتيل وألف جريح تتصاعد التحذيرات من الضغط على المستشفيات فضلا عن نذر أزمة مياه.

وقد أفادت نقابة أطباء السودان بمقتل ما لا يقل عن 97 شخصا وإصابة أكثر من 940 آخرين منذ اندلاع الاشتباكات.

من جهتها، تحدثت منظمة الصحة العالمية في بيان عن نفاد إمدادات طبية وزعتها على المرافق الصحية قبل التصعيد بين الطرفين. وأوضحت أن حركة الأطباء والممرضين وسيارات الإسعاف في الخرطوم مقيدة بسبب انعدام الأمن.

وحثت منظمة الصحة العالمية طرفي القتال على احترام حيادية الرعاية الصحية وضمان الانتقال غير المقيد إلى المرافق الصحية لمن أصيبوا جراء الاشتباكات.

في غضون ذلك، دعت نقابة أطباء السودان جميع الكوادر الطبية للمؤازرة، نظرا لوجود أعداد كبيرة من المصابين والحالات الحرجة التي تحتاج تدخلا جراحيا عاجلا.

وأطلقت النقابة نداء عاجلا للمنظمات الإنسانية والهيئات الصحية، الدولية والإقليمية، لتقديم العون وتوفير الإمداد الطبي لجميع المستشفيات والمرافق الصحية بالخرطوم، ومناطق الاشتباكات بالولايات المختلفة.

كما طالبت النقابة بضرورة الضغط لإلزام طرفي الصراع بوقف الاقتتال، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وسيارات الإسعاف والكوادر الطبية.

وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أعلنا أمس الأحد الاتفاق على فتح مسارات مؤقتة آمنة للحالات الإنسانية. ووفقا لبيان للجيش، فقد تمت الموافقة على مقترح أممي بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، اعتبارا من الرابعة من عصر أمس الأحد، ولساعات معدودة، مع الاحتفاظ بحق الرد على قوات الدعم السريع.

ومن جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على هذا المقترح، مشيرة في الوقت نفسه إلى حقها في الرد على ما سمتها "مليشيات النظام البائد".

على صعيد آخر، قال مصدر مسؤول في هيئة مياه الخرطوم بحري للجزيرة إن محطة المياه الرئيسية في المدينة تعرضت لأضرار بالغة جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما تسبب في أزمة مياه خانقة طالت أغلب أحياء الخرطوم بحري.

 

اضف تعليق